منذ 2 أيام
نظارات الواقع الممتد ورقة ميتا الرابحة لتجاوز أبل وسامسونغ
كشفت تقارير تقنية حديثة عن تحركات خفية تقودها شركة Meta (ميتا) لتعزيز سيطرتها على سوق الأجهزة الذكية المستقبلية.وتسعى الشركة اليوم إلى اختصار الطريق نحو التفوّق من خلال استقطاب أبرز العقول في الذكاء الاصطناعي، وآخرهم مسؤول تنفيذي سابق في Apple (أبل). كما استحوذت مؤخرًا على شركة PlayAI، المتخصصة في تطوير أصوات طبيعية للنماذج اللغوية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
هذا السباق نحو امتلاك تقنيات الذكاء الاصطناعي يتقاطع مع هوس ميتا بعالم الواقع الممتد XR، حيث يرى الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ أن هذه التكنولوجيا ستحلّ تدريجيًا محل الهواتف الذكية التقليدية.وذلك وفقًا لموقع phonearena.
منذ استحواذها على شركة Oculus عام 2014، ضخت ميتا مليارات الدولارات في قطاع XR، مطلقة سلسلة نظارات الواقع المعزز Meta Quest، والتي أصبحت الأكثر انتشارًا بفضل أسعارها المناسبة ومحتواها الغني. ورغم عدم تحقيق أرباح كبيرة من هذه الأجهزة، إلا أن ميتا تمكّنت من ترسيخ مكانتها كلاعب مهيمن في هذا المجال.
إلى جانب ذلك، فاقت شعبية نظارات Ray-Ban الذكية التوقعات، في وقت يواصل فيه زوكربيرغ الإعداد لإطلاق نسخة استهلاكية من نظارات Orion، التي يُنتظر أن تشكل نقلة نوعية في دمج الواقع المعزز بالذكاء الاصطناعي.
نظارات ذكية.. بذكاء استثنائي
وفق تحليلات تقنية، يبدو الهدف النهائي لميتا واضحًا: إطلاق نظارات ذكية حقيقية مدعّمة بالذكاء الاصطناعي، قادرة على فهم السياق والتفاعل البشري بشكل غير مسبوق. النظارات القادمة لن تكتفي بإسقاط واجهات المستخدم في مجال الرؤية، بل ستقدم تجربة متكاملة مدعومة بأصوات طبيعية وسلوك تفاعلي أكثر تطورًا من أي منتج حالي في السوق.
في هذا السباق، تخوض ميتا مواجهة مباشرة مع عمالقة مثل أبل، التي أطلقت Vision Pro وسط توقعات مخيبة للجيل الثاني، وسامسونغ التي تقترب من طرح جهازها الجديد "Project Moohan".قد تكون ميتا قد فاتها قطار الهواتف الذكية، لكنها اليوم تتقدّم بخطى ثابتة نحو المستقبل عبر رهانها الجريء على XR والذكاء الاصطناعي. وإذا استمر زخم الاستحواذات والمواهب، فإن فرصها في التفوّق على أبل وسامسونغ في عالم الأجهزة القابلة للارتداء تبدو أكثر واقعية من أي وقت مضى.